علينا بفرض تعليم أنواع و أشكال الفنون داخل مجتمعاتنا بكل طبقاتها و فئاتها و أعمارها ! تعليم الفنون واجب مجتمعي للناشئة و الكبار، فهو يربي العقول و يهذب النفوس و يرقي سبل التفكير. لقد وصلت مجتمعاتنا إلى أبشع درجات الإستهلاك اللاذوقي !
التعليم الفني هو عنصر أساسي في نمو وتطور المجتمعات. فهو يساهم في تعزيز الإبداع والتعبير الذاتي، وفي تطوير مهارات التفكير النقدي والتحليلي. فمن الضروري أن يتم تعليم الفنون بشكل إلزامي في كل المجتمعات التي تصبو إلى أرقى درجات الحضارة الإنسانية.
يعزز التعليم الفني التنوع الثقافي والتعبير الثقافي للمجتمعات و يوفر للأفراد فرصة لاكتشاف واستكشاف مختلف الفنون التقليدية والحديثة التي تتراثها ثقافاتهم. فتمثل الفنون جسوراً تربط بين الأجيال وتحمل رسائل ثقافية عميقة. عن طريق تعلم الفنون بشكل إلزامي، يتم تعزيز التفاهم والاحترام المتبادل بين أفراد المجتمع.
بغض النظر عن ديناميكية تحفيز الحس الإبداعي فإن التعليم الفني يساعد على إكتشاف مهارات جديدة لدى دارسيه و مريديه ويشجع هؤلاء على حل الإشكاليات بطرق غير تقليدية و مبدعة. كما يعزز التعليم الفني مهارات التعاون والعمل الجماعي والتواصل، و في تطوير مهارات التفكير النقدي والتحليلي، والقدرة على التعبير عن الأفكار والمشاعر بشكل فعال، وهي مهارات حيوية في سوق العمل الحديثة.
من واجبنا أن نضع التعليم الفني في الخانة الراقية التي يستحقها، فإنه سر و مصدر الابتكار و تطور في المجتمعات. يمكن للفن أن يلعب دورًا حاسمًا في حل المشاكل الاجتماعية والبيئية والاقتصادية. عن طريق تعلم الفنون وتشجيع الإبداعات.
علينا أن نفرض تعليم الفنون في جميع المجتمعات بشكل إلزامي، على نفس المنبر الذي نضع فيه العلوم النبيلة كالرياضات و الفيزياء و الكيمياء….و لا يمكن للتعليم الفني إلا أن تحولاً إيجابياً في حياة الأفراد والمجتمعات بأكملها، ويساهم في خلق عالم أكثر رقياً و مسؤولية وذكاءً و إبداعاً .