“حصاد السحب” : بديل واعد للمناطق الجافة

عملية استخلاص المياه من الضباب تقنية قديمة تم إحياؤها مؤخرًا، كحل مبتكر للتحديات التي تواجهها المناطق الصحراوية في توفير المياه.

تعتمد هذه التقنية على تكثيف رطوبة الجو على أسطح مصممة خصيصًا، وعادة ما تكون عبارة عن شبكات ذات مسام دقيقة، يتكثف عليها الضباب على شكل قطرات ماء لدى ملامسته لها، فتتكتل هذه الأخيرة تلقائياًّ عبر النسيج الشعري للشباك و تحت أثر الجاذبية نحو الخزانات.

كانت شعوب الأنكا قديماً (القارة الأمريكية الجنوبية)، أول من استخدمت هذه التقنية، حيث أنها كانت تبني هياكل حجرية سُمِّيت “قوشاس” ، لجمع فيها مياه الأمطار والثلوج و حصاد تكتلات الضباب.

أما اليوم، فنجد تقنيات أكثر حداثة، مثل أبراج “واركا ووتر”، لجَمع كميات كبيرة من المياه الصالحة للشرب مباشرة من الهواء المحيط، بطُرقَ عملية و أكثر فعالية.

  • مصدر متجدد للمياه: من خلال استغلال مورد طبيعي وفير في العديد من مناطق العالم ..
  • التكيف مع البيئات الجافة: هذه التقنية مناسبة بشكل خاص للمناطق الصحراوية والجبلية حيث تكون الأمطار قليلة أو نادر ولكن يشيع فيها الضباب.
  • تكلفة تركيب وصيانة منخفضة: عادة ما تكون أنظمة استخلاص مياه الضباب منخفضة التكلفة للتركيب والصيانة، مما يجعلها حلاً متاحًا للمجتمعات الريفية و الصحراوية.
  • تأثير بيئي ضئيل: لا تتطلب هذه الطريقة طاقة خارجية كبيرة وليس لها تأثير سلبي على البيئة.

يعد استخلاص مياه الضباب تقنية واعدة يمكن أن تُحدِثَ ثَورة في مجال توفير المياه الصالحة للشرب في المناطق الأكثر جفافاً في العالم وذلك عبر التوفيق بين المعرفةو العلوم القديمة والابتكارات التكنولوجية الحديثة… نعم الضباب خامة عظيمة و مورد ثمين !

تطوير مشاريع مستدامة

845 476 إدريس السعداني

إدريس السعداني

النسيج البيئي و المحيط اليومي الحاضر، يحددان مسارات الغد !

المقالات بقلم : إدريس السعداني
Verified by MonsterInsights