مفهوم“المزرعة السعيدة” هو مفهوم حديث نسبيًا يعتمد على مناهج شمولية للزراعة، فتتجاوز بكثير منظور الإنتاج الغذائي المحض، حيث أنها تُرَكز على توازن شمولي مسؤول، يجمع بين رفاهية الحيوانات، وصحة التربة و النبات، و جودة عيش المزارعين.
أساسيات المزرعة السعيدة

تتميز المزرعة السعيدة بمبادئها و قيمها التي تحفز على كل معاني الإستدامة و التوازن المسؤول بين المكونات الحيوية لمنظومتها، فتتم ديناميكيات الإنتاج النباتي و الحيواني في تكافل تام و في ظروف تحترم إيقاعات الطبيعة. كذلك تسهر مناهج المزرعة السعيدة على مسؤوليتها البيئية و الإقتصادية…و لا تسعى إلى تحديات في الأرقام بقدر ما تسعى إلى التوازن السلس الذي يؤلف بين الفائدة الربحية و عدم الإرهاق البيولوجي، مع ضمان إستمرارية مقبولة في الإنتاجية…
متميزات المزرعة السعيدة

تسعى المزرعة السعيدة قدر المستطاع، على تطبيق ممارسات زراعية تحافظ على البيئة والتنوع البيولوجي، كما تسعى في كيفية إدارتها، إلى توفير محيطات عمل صحية للمزارعين و العاملين فيها و بالتالي…لا تكون المزرعة السعيدة مجرد منظومة إنتاجية للغذاء، بل نظاماً بيئياً متكاملا يراعي رفاهية الإنسان و الحيوان والبيئات المُباشِرة و الغير المُباشِرة… و أخيرا … فهي ففلسفة المزرعة السعيدة هي فلسفة تبسيط للحلول، تهدف إلى تقليص سلسلة الإمداد…بتوفير منتجات عالية الجودة، و جعلها في متناول المستهلك مباشرة من موقع الإنتاج.
منتوجات المزرعة السعيدة

تكون نتيجة كل الممارسات الزراعية المستدامة و المحافظة على البيئة، منتوجات ذات نكهات لا جدال في أصالتها و تميزها … و بالتالي فإن فلسفة المزرعة السعيدة تُرَوِّج لثقافة الجودة و توثق هوية المنتجات المحلية، مُلبية أعلى توقعات المستهلكين الذين يزداد تهربهم من منتوجات الصناعة الزراعية العصرية.
فلسفة المزرعة السعيدة استثمار في الزراعة المستدامة و إستثمار في المستقبل، فهو المنهج الصحيح لحماية الإرث البيئي، وواحد من الدواعم السليمة للإقتصاد المحلي المستدام.