ليس استكشاف المناطق الريفية كوجهة سياحية بأمر جديد، ولكن الجديد في الأمر هو التوجه الحالي للعديد من الديناميكيات الخاصة و العمومية، إلى تطوير قطاع له وقع لا سابق له على كل أنواع الاقتصاد القروي.
السياحة القروية
…و تعتبر المجالات الإستثمارية الواعدة التي هي في تطور مستمر، بفعل إرتفاع متزايد للطلب بسبب عدة عوامل منها : إكتظاظ الوجهات السياحية المعهودة و رتابة الموضوعية للخدمات الترفيهية المعتادة و الحاجة إلى أفكار جديدة و شح في المحفزات المبتكرة…و لكن العامل الحاسم الذي ترك أثراً واضحاً هي مرحلة الكوفيد بين 2019 و 2021 ، ما كان له أثر قوي على العادات و التصرفات المجتمعية… فتغيرت منظومة العمل، و صار أغلبها عن بعد خلال مرحلة فرض فيها التباعد الإجتماعي، خصوصاً داخل منشات العمل… وهكذا فضل الكثير من أهل الحواضر قضاء تلك المرحلة المؤقتة في إقامات ريفية، يتمتعون بجودة العيش و بإنعدام التوتر و التلوث بأنواعه، طالما كانت التكنولوجيا و ظروف التفاعل و العمل عن بعد، متاحة !
الاقتصاد المدمج
يُختصر مفهوم الإقتصاد المدمج المطبق على السياحة القروية في إنشاء معادلات تنفع البيئة القروية تخص قطاعات خدماتية و إنتاجية متنوعة و متكاملة، تساهم في تعزيز التنمية المستدامة و رفع مستوى المعيشة للساكنة المحلية، و جذب فئات السياح الراغبين في تجارب جديدة تربطهم بالأرض و بالطبيعة.